الي كل محبي رسول الله صلي الله عليه وسلم.....
إن قيل لك إن رسول الله محمد ...صلى الله عليه وسلم قد وضع قدمه الشريفة هنا
ألا تضع قدمك حيث وضع ....؟؟
ألا تخطو معي خطوات صغيرة ...لتعرف كيف ...؟؟
بحث مقتضب وجدته في خضم إلغاء كلمة( أمل) من قاموس حياتي ...
فتوقفت ...كثيرا كثيرا......
لربما هي رسالة وفاء لسيد الخلائق صلى الله عليه وسلم
هي رسالة تعبر عن حبي وحبنا له عليه أتم الصلاة التسليم
.
.
.
.
.
.
ليس البحث بطويل...
لكنه معبر ومؤثر ومفيد جدا...أضفت وعدلت عليه
لكي أشد القارئ اليه
.
.
.
.
.
هي رحلات قصيرة في حياته ...وعبر كبيرة
لمن اراد
..
اعلم ان موضع الموضوع ليس بالاستراحة...
لكن ..
وضعته هنا...
علّ نسبة واحد بالمئة تستفيد
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الرحلة الأولى : لماذا نسير على خطوات الحبيب ؟؟
=============================
وهي ثلاث خطوات ....
فضع قدمك حيث وضع الرسول صلى الله عليه وسلم ...قدمه
.
.
.
.
سنجد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم دروساً عظيمة في الأمل وعدم اليأس ..
سنجد أن الأمل كبيرٌ جداً مهما كانت الدنيا مظلمة ..
سنجد فيها دروساً في الأخلاق العظيمة .. دروساً في الثبات على الحق وأن الحق غال ٍ جداً نبذل في سبيله كل غال ٍ ورخيص ..
سنجد دروساً في التعامل مع الزوجات والحياة العائلية المستقرة ..
سنجد دروساً في التخطيط .. وفن الإدارة .. وفي تحقيق النهضة ..
لماذا ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لأسباب ثلاث :
الخطوة الاولى
1 ) ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أنجح تجربة نهضة في تاريخ البشرية :
مولود يتيم ولد في صحراء مكة .. مقطوعٌ من فوق فلا أب له ولا أم ..
ومقطوع من تحت فلا أولاد ذكور له ..
ومقطوع من الوسط فلا أخوة له ولا أخوات ..
أمـِّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب يأتي على أمة ليس لها أي مقوِّم من مقوِّمات النهضة يحوِّلها إلى أعظم أمة في تاريخ البشرية ..
أمة كان ترتيبها في أواخر الأمم يحوِّلها بعد أقل من خمس ٍ وعشرين سنة إلى أمة ترتيبها الأول بين الأمم ولأكثر من ألف سنة ..
أمة يحوِّلها من أمة ترعى الغنم إلى أمة ترعى الأمم ..
كيف حوَّلها من أمة ليس لها زعيم يقود لأنها قبائل متصارعة قيقودها ويقود العالم ليصبح أعظم قائد في التاريخ تتفق عليه البشرية كلها ؟؟
حوَّلها بالتخطيط والإيمان والثقة بالله تعالى والتضحية والثبات وبذل العرق والجهد ..
مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان مفصلاً تاريخياً ..
فالتاريخ قبل محمد صلى الله عليه وسلم شيء وبعد محمد صلى الله عليه وسلم شيء آخر ..
وكأن التاريخ كتب من جديد .. دولٌ كثيرة تغير شكلها .. من دول العالم العربي إلى بلاد الأندلس إلى أذربيجان إلى اكتشاف رأس الرجاء الصالح ..
أصبح هناك حقوقاً تعطى .. حق المرأة .. وحق العبيد .. وحق الحرية لكل إنسان ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
الخطوة الثانية
2 ) السبب الثاني لدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
لأنه القدوة الوحيدة والأسوة الفريدة التي جمع الله فيها كل ما يحتاجه ابن آدم إلى يوم القيامة ..
ولأننا لن نجد شخصية أشمل ولا أعم من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم تصلح لأن تـُتخذ قدوة في جميع الجوانب ..
فمثلاً عيسى عليه السلام نقتدي به كفقير زاهد أو كمحكوم صابر أو كشاب أعزب تقي ورع ..
ولكن لا يمكن أن نقتدي كحاكم ولا كزوج ولا كأب ولا كجد لأنه لم يتزوج ..
سليمان نقتدي به كحاكم عادل أو كغني شاكر .. ولكن لا يمكن أن نقتدي به كفقير مضطهد أو كمحكوم ضعيف ..
الوحيد الذي نقتدي به في جميع الأحوال وفي شتى الأوضاع هو النبي صلى الله عليه وسلم ..
عاش حاكماً ومحكوماً .. غنياً وفقيراً .. قوياً وضعيفاً .. عاش محارباً ومسالماً .. معاهداً ومنقوض العهد ..
تعامل مع جميع أطياف المجتمع .. مع اليهود والمسيحيين .. مع قوى عظمى اسمها الفرس والروم ومع قبائل متصارعة اسمها الأوس والخزرج .. مع الحضر والبدو ..
إن كنت غنياً تقتدي به ومعه غنمٌ يسد بين الجبلين .. وإذا كنت فقيراً تقتدي به وهو يربط الحجرين على بطنه من شدة الجوع ..
إن كنت فاتحاً تقتدي به وهو يدخل مكة مطأطئاً رأسه تواضعاً وانكساراً لله تعالى ..وإن كنت مهزوماً أو مغلوباً تقتدي به يوم أحد يوم كان مثخناً بالجراح مع أصحابه ..
إن كنت عزباً تقتدي به قبل أن يتزوج السيدة خديجة .. وإن كنت متزوجاً بامرأة واحدة تقتدي به في زواجه من السيدة خديجة .. وإن كنت متزوجاً بأكثر من امرأة تقتدي به في تعدده للزوجات ..
إن كنت معلـِّماً تقتدي به وهو يجلس مع الصحابة رضوان الله عليهم يعلمهم .. وإن كنت متعلماً تقتدي وهو يتلقى الوحي من جبريل عليه السلام ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
الخطوة الثالثة
3 ) السبب الثالث الذي يدعونا لدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
هو أنه أعظم شخصية كانت على مر التاريخ ..
إن أي عظيم على مر التاريخ إنما كانت عظمته في مجال واحد وأثره في ميدان محدد ينتهي أثره بعد عدة سنوات ..
نابليون كان بارزاً في القوة العسكرية فقط .. غاندي في ميدان السياسة .. شكسبير في الأدب ..
الوحيد الذي جمع كل أشكال العظمة هو النبي صلى الله عليه وسلم ..
عظيم كحاكم حنون عطوف على رعيته .. عظيم كقائد عسكري .. عظيم كسياسي حكيم ..
عظيم كأب .. عظيم كزوج ..
عظيم في روحانيته حين كان يدعو في ركوعه " خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي .. ثم يبكي ويبكي ..
فتقول له السيدة عائشة : هوِّن عليك يا رسول الله .. فيقول لها أفلا أكون عبداً شكورا " ..
عظيم في عفوه على أعدائه حين قال لهم يوم فتح مكة " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ..
عظيم في زهده حين قال : " مالي وللدنيا .. ما أنا في الدنيا إلا كرجل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " ..
عظيم في عيون أعدائه حين عاش معهم 13 سنة لم يستطيعوا أن يجدوا فيه عيباً ولم يقدروا على منع أنفسهم بتسميته " الصادق الأمين " ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..