انسحاب كامل للقوات البريطانية مع نهاية العام القادم
كاتب الموضوع
رسالة
.-. Face Of Mask .-. Admin
عدد الرسائل : 320 العمر : 35 مكان السكن أو الأقامة : In My World السيرة الذاتية : sorry... wrong question الأهتمامات أو الهوايات : writing تاريخ التسجيل : 03/09/2007
موضوع: انسحاب كامل للقوات البريطانية مع نهاية العام القادم الخميس أكتوبر 11, 2007 12:24 pm
انسحاب كامل للقوات البريطانية مع نهاية العام القادم
ركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء على تصريحات غوردون براون الخاصة بانسحاب القوات البريطانية من العراق وهجوم المحافظين عليه واتهامه بالتسرع في إعلانه، وعلى بحث لمجموعة من المفكرين يسلط الضوء على المشكلة العراقية ويرى أن حلها لن يكون نهاية الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين عندما يتعلق الأمر بالمصالح القومية.
انسحاب كامل كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن القوات البريطانية قد تنسحب بالكامل من العراق مع نهاية العام القادم بعد أن أعلن غوردون براون أن أكثر من نصف تلك القوات سيكون قد غادر العراق في الربيع القادم.
ونقلت عن مصادر في وزارة الدفاع أن رحيل 3000 جندي في مايو/أيار القادم سيترك 2500 في البصرة فقط، وهي خطوة اعتبرتها المصادر ستمهد الطريق لانسحاب كامل مع نهاية العام. وأشارت الصحيفة إلى اتهام المحافظين لبراون بالتسرع في هذا الإعلان، وأن هذا معناه أن 1000 جندي كما قال براون الأسبوع الماضي سيعودون لديارهم مع أعياد الميلاد، وأن 500 جندي سيتم إعادة نشرهم في الكويت.
ونقلت الصحيفة تصريحا لوزير دفاع حكومة الظل ليام فوكس قال فيه: "لن يعود جندي واحد لدياره".
وأضاف فوكس: "أعتقد أن عائلات الجنود سيعتبرون هذا الأمر هو أقسى خدعة لفقها العمال. وهذا الإعلان عن الانسحاب كان المقصود به الاستهلاك الإعلامي فقط، لكنك -يقصد براون- لا تستطيع أن تدير السياسة بهذه الطريقة وأن تستغل القوات المسلحة في لعبة سياسية".
كذلك نقلت صحيفة غارديان عن مسؤولين حكوميين أمس تنبؤهم بنهاية أقرب من المتوقع للوجود العسكري البريطاني في العراق بعد إعلان براون أمام البرلمان عن تخفيض مرحلي وكبير في عدد القوات البريطانية بالبصرة خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأشارت إلى رد أحد مسؤولي الدفاع عندما سئل عن الفترة الزمنية التي ستقضيها القوات البريطانية في العراق حيث قال "بالتأكيد لن يكون هناك ضمان بأنهم سيكونون هناك لما بعد نهاية عام 2008". وأضاف المسؤول أنه لن يُتخذ قرار نهائي قبل بداية العام القادم.
ومن جهتها اعترفت الحكومة بأن أي خفض آخر للقوات في الربيع القادم إلى ما دون 2500 سيعني أن القوات البريطانية لن تقدر على الرجوع إلى الأدوار القتالية مثل حراسة الحدود الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان براون الأسبوع الماضي أن عدد القوات البريطانية -البالغ 5500- في العراق سيخفض بألف جندي مع أعياد الميلاد. وقد عاد منهم فعلا إلى البلاد 270.
إصلاح الضرر وتحت عنوان "حل مشكلة العراق قد لا يزيل الغيوم من أجواء عبر الأطلسي" تناولت صحيفة ذي تايمز بحثا لمجموعة من المفكرين الفرنسيين والأميركيين بعنوان "إصلاح الضرر" تساءل: هل الغم من العلاقات الأميركية المضطربة مع العالم يمكن أن يكون شيئا من الماضي؟
ورد المفكرون قائلين: للأسف لا. وأكدوا أن العراق ليس بالمشكلة الدائمة والعويصة، حتى وإن كان السبب في كثير من التوتر.
وأكد المفكرون كذلك أن سعي إدارة بوش الحثيث من أجل مصالحها القومية لا يلام أيضا بالكلية.
ورأوا أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 جسدت توترا غير متوقع. ورغم أن ردة فعل أوروبا كانت بقضها وقضيضها وراء الولايات المتحدة، فإن التهديد أوجب على التحالف أن يحول تركيزه من أوروبا إلى الشرق الأوسط.
وأكد البحث أن الشرق الأوسط يظل أكبر مصدر للتوتر بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حتى بريطانيا.
وأضاف أن هذا الأمر كان حتميا لعدم وجود هدف عام واضح بعد الحرب الباردة، وأن أوضح جزء لمشروع مشترك تجذر في أوروبا نفسها هو في التوسعة الشرقية للاتحاد الأوروبي، التي وصلت إلى نهايتها الآن، وفي استقرار دول البلقان الذي يعتبر مهمة أوروبية، وليس مهمة عبر الأطلسي.
وأشار البحث إلى إعلان براون أمس خفض قواته إلى النصف في العراق، ووصفه بأنه خطوة أخرى تجاه ما يعرف بـ"التوفيق العملي" لأكبر نزاع مثير للخصومة.
أن تعمل على رأب الصدع. وهذا هو الرئيس ساركوزي في موسكو اليوم في أول لقاء قمة له مع بوتين يسبق الولايات المتحدة وبريطانيا أحيانا في دفاعه عن تحالف عبر الأطلسي.
وجادل دانا ألين -وهو أحد معدي البحث الأميركيين- بأنه رغم عدم قبوله أن الانقسامات حول العراق رسمت تفسخا أصوليا في العلاقات، فإن التحالف هش بسبب انهيار الثقة في القيادة الأميركية. حيث إن استطلاعات الرأي تسجل أن أكثر من نصف الأوروبيين يعتقدون أن القيادة الأميركية غير مرغوب فيها. كما أنه لا يوجد أي تحالف مع أوروبا يمكن أن يهدئ أسوأ مخاوف أميركا من التهديد الإرهابي، كهجوم نووي على مانهاتن.
وأشارت ذي تايمز إلى أن فريق البحث خرج بقائمة توصيات عملية ومحددة، حيث إنه أعاد التأكيد على القيم العامة مثل حقوق الإنسان، ولكنه أكد أكثر على الحاجة إلى محاولة عاجلة لمنع إيران من حصولها على أسلحة نووية وعلى الحاجة لتجهيز القوات المسلحة لمهام يمكن التكهن بها.
وختمت بأنه فيما يتعلق بإسرائيل، فإن الخلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا قد تكون كبيرة جدا. لكن هذا يؤيد الرسالة الرئيسية لهم جميعا وهي: عدم توقع الكثير من أي تحالف مبني على قيم مشتركة، حيث يمكن أن يسعى إلى أهداف عامة مهمة، لكنه سيتوتر دائما بسبب الخلافات الواقعية في المصلحة القومية.
المصدر: الصحافة البريطانية
انسحاب كامل للقوات البريطانية مع نهاية العام القادم