بدء رحلة أول رائد ماليزي إلى الفضاء
الصاروخ سيوز تي إم إي/11 لحظة الانطلاق وعلى متنه ثلاثة رواد منهم مظفر الماليزي
(رويترز)انطلق أول رائد فضاء ماليزي هو الشيخ مظفر شكور والروسي يوري مالنتشنكو والأميركية بيغي ويتسون أول سيدة ترأس المحطة الفضائية الدولية، الأربعاء من قاعدة بايكونور نحو المحطة الفضائية الدولية.
وتوجه صاروخ سويوز الذي يحمل الرواد الثلاثة من القاعدة الكزاخية في رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية بسرعة 26 ألف كلم في الساعة، واستغرق الأمر بضع دقائق لدخول المدار.
وسيستغرق الوصول إلى المحطة الفضائية الدولية يومين، وقال شكور إن رحلته التي تمولها الدولة الماليزية تشكل خطوة كبيرة للبلاد.
وأشار قبيل توجهه إلى منصة الإطلاق "أشعر بأنني في وضع جيد جدا، وأتوق للوصول إلى الفضاء من أجل الشعب الماليزي".
وسيبقى شكور تسعة أيام على متن المحطة الفضائية الدولية التي يصلها مع نهاية شهر رمضان، وسيحتفل بالعيد هناك حيث سيقدم طعاما ماليزيا للفريق.
وقد تم اختياره من بين أكثر من 10 آلاف مرشح خلال عملية بحث عن العناصر المناسبة في سائر أنحاء البلاد بدأت عام 2003، ليصبح بذلك أول رائد فضاء ماليزي.
ومن المقرر أن يقوم شكور في محطة الفضاء الدولية بإجراء تجربة على الميكروبات المسببة للأمراض الاستوائية وللبروتينات من أجل عمل لقاح ضد فيروس إتش آي في المسبب لمرض الإيدز، بالإضافة إلى دراسة تأثير انعدام الجاذبية والإشعاع الفضائي على الخلايا السرطانية والجينات البشرية.
ووصف مسؤولون ماليزيون أول رحلة إلى الفضاء يقوم بها مواطن بأنها "حدث مهم" للبلاد التي تحتفل بذكرى استقلالها الخمسين.
وقال رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي "أود تهنئته وأنا في غاية
السعادة باختيار رجلنا في هذه المهمة الخاصة في الفضاء". وأردف "يحدوني الأمل في أنه سوف يبلي بلاء حسنا".
وقد شاهد بدوي مع عشرات الوزراء الآخرين ومسؤولي الحكومة وعامة الشعب عملية الانطلاق على الهواء مباشرة، وحبست أنفاسهم لحظات الانطلاق.
وكانت مشاركة ماليزيا في رحلة فضائية تقررت عام 2003 عندما وقعت الحكومة عقدا لشراء 18 طائرة مقاتلة روسية من نوع سوخوي-30، بلغ ثمنها بضعة مليارات من الدولارات.
المصدر:
وكالات