مواطن يقفز فوق سيارة مدمرة جراء انفجار وقع في منطقة الكمالية (جنوب شرق بغداد)
10 ـ اعلنت الشرطة العراقية ان
شخصا على الاقل قتلوا وجرح اكثر من خمسين الثلاثاء في هجومين انتحاريين متزامنين بشاحنتين محملتين ببراميل وقود في بيجي (220 كلم شمال بغداد)، فيما ادى تفجير كبير الى مقتل 22 شخصا في سامراء، و13 في بغداد وخارجها.
وقال الرائد علي البجواري ان احد الهجومين في بيجي استهدف منزل قائد شرطة بيجي والثاني احد قادة صحوة صلاح الدين الذي يقاتل القاعدة.
واوضح ان انتحاريين يقودان شاحنتين مفخختين فجرا نفسيهما بصورة متزامنة في منطقة سكنية في قرية الشط، الاول استهدف منزل مدير شرطة بيجي العقيد سعد النفوس حيث حاول الانتحاري اقتحام الحواجز الاسمنتية للوصول الى المنزل، والانفجار اسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة حراس من ابناء اشقاء مدير الشرطة.
والتفجير الثاني استهدف منزل ثامر ابراهيم عطا الله احد قادة صحوة صلاح الدين، موضحا ان الانتحاري فجر نفسه عند منزل عطاالله والهجوم اسفر عن مقتل خمسة على الاقل.
وتابع ان 'اكثر من خمسين شخصا جرحوا' في التفجيرين اللذين تفصل بينهما مسافة كيلومتر واحد. وقد انهار منزل مدير الشرطة بصورة جزئية لكن المدير لم يصب.
وطوقت القوات الاميركية المدينة وفرضت حظر تجول كاملا. ولاحظ ضابط شرطة عراقي ان 'القوات الاميركية وحدها تعمل حاليا عى نقل الجرحى والمصابين واخلاء الجرحى من مكان الانفجار'.
.. وتفجير في سامراء
يأتي هذا التفجير بعد ساعات من هجوم انتحاري استهدف مركز شرطة في مدينة سامراء التي تبعد مائة كيلومتر جنوب بيجي في المحافظة ذاتها واسفر عن مقتل 22 شخصا على الاقل بينهم ثلاثة شرطيين وجرح 26 اخرين.
وكانت 'دولة العراق الاسلامية' اعلنت الاحد اغتيال الشيخ السني معاوية ناجي الجبارة العضو في تحالف عشائر في محافظة صلاح الدين.
.. وتفجيرات في ديالى وكركوك
والثلاثاء قتلت امرأة واصيب عشرة اخرون في انفجار عبوتين استهدفتا تجمعا لعمال البناء في منطقة جسر ديالى (جنوب بغداد)، وفقا للمصادر.
وفي كركوك (255 كم شمال بغداد)، افيد ان 'هجوما استهدف مدير استخبارات شرطة كركوك اللواء عبدالامير محمود، مما ادى لاصابته بجروح خطيرة'. وتبين ان 'ثلاثة مجهولين يستقلون سيارة اوبل هاجموا موكب محمود الذي ينتمي الى الحزب الديموقراطي الكردستاني.
وقرب كركوك نفسها قتل مسلحون حلاقا وهو داخل سيارته.
واعلنت شرطة الحويجة (50 كلم غرب كركوك) ان ضابطا برتبة ملازم قتل واصيب اثنان من عناصر الشرطة في انفجار عبوة كما قتل شخص في هجوم استهدف سيارته على الطريق الرئيسي غرب كركوك.
مصرع جندي أميركي
من جهته، افاد الجيش الاميركي ان جنديا توفي متأثرا بجروح كان اصيب بها الجمعة خلال عملية في محافظة صلاح الدين (وسط)، لافتا الى مقتل جندي اخر في هذا الانفجار الذي اسفر ايضا عن اصابة جنديين.
استهداف السفارة البولندية
من جهة أخرى، قتلت سيارة ملغومة شخصين قرب السفارة البولندية في بغداد الاثنين بعد 5 ايام من اصابة السفير البولندي في هجوم بالقنابل.
وقال القائم بأعمال السفير فالدمار فيجاي انه لم تحدث خسائر في الارواح او اضرار جسيمة في السفارة.
إلى ذلك، افادت مصادر امنية عراقية ان سيارة مفخخة مركونة في شارع الصناعة قرب الجامعة التكنولوجية انفجرت فقتل اربعة مدنيين واصيب عشرة.
وفي حادث منفصل آخر، اكدت الشرطة ان 'سيارة مفخخة اخرى انفجرت قرب مركز شرطة الخنساء في منطقة الكمالية (جنوب شرق بغداد) مما اسفر عن مقتل مدني واصابة اربعة اخرين بجروح'.
مقتل 4 من 'المجموعات الخاصة'
في غضون ذلك، اعلن الجيش الاميركي ان قواته قتلت اربعة 'متمردين' تابعين ل'مجموعات خاصة' ترتبط بالحرس الثوري الايراني، كما اعتقل ثلاثة منهم في مداهمة نفذها في مدينة الصدر الشيعية، شرق بغداد.
واضاف ان 'الهدف من المداهمة هو قائد لاحدى المجموعات الخاصة على علاقة بشبكة خطف ومتورط في هجمات باستخدام العبوات الخارقة للدروع في بغداد'.
واوضح ان 'القوات تعرضت لدى وصولها إلى نيران اسلحة خفيفة فردت عليها وقتلت اربعة مسلحين واصابت ثلاثة اخرين بجروح'، واشار الى 'اعتقال ثلاثة مشتبه بهم في الموقع'.
خطة فاشلة
الى ذلك، أفشلت قوات الامن العراقية في محافظة صلاح الدين شمالي العراق مخططا لتنظيم القاعدة للسيطرة على مدينة تكريت مركز المحافظة خلال شهر رمضان الحالي.
وبموجب المعلومات الواردة من الاجهزة الامنية في المحافظة ومركز المعلومات الوطني في بغداد، فإن التنظيم كان ينوي شن هجوم كبير من محاور عدة على مدينة تكريت بغية السيطرة عليها وإلحاقها بدولة العراق الاسلامية التي اعلنها التنظيم في عدد من مناطق العراق.
وكانت الخطة تقضي بالهجوم على تكريت التي تتمتع باستقرار نسبي قياسا الى المدن السنية العراقية من محاور ثلاثة وهي الجنوب والغرب والشرق، مع تجنب المدخل الشمالي الذي تقع فيه كلية القوة الجوية العراقية السابقة والتي تتخذها القوات الاميركية مقرا لتجنب المواجهة معها.
وتم اعتقال 38 شخصا خلال العمليات معظمهم من المطلوبين.
اعتقال إرهابي
من جهة ثانية، اعلنت الاجهزة الامنية اعتقال ارهابي شارك في العملية الارهابية التي استهدفت قضاء مخمور شمالي العراق في 13 مايو الماضي وادت الى قتل نحو 30 شخصا واصابة العشرات.
وقالت وكالة حماية امن اقليم كردستان في بيان ان قوات محاربة الارهاب التابعة لها تمكنت من الكشف عن هويات الارهابيين الذين وقفوا وراء تلك العملية الارهابية التي استهدفت مقرا للحزب الديموقراطي الكردستاني في قضاء مخمور غرب مدينة اربيل.